النّصّ السّيريّ لأعلام نفوسة سير نساء إباضيات
DOI:
https://doi.org/10.26629/fajgqx70الكلمات المفتاحية:
السيرة الإباضيّة L نساء اباضيات L نساء نفوسيات L أعلام جبل نفوسةالملخص
حديثا، مثلت مسالة المرأة وحرّيتها وإسهامها في الحياة العامة مطلبا أساسيّا للنهضة العربية. ولكن أوراق التاريخ، قديما، تخفي كثيرا من انجازات المرأة، ومن حضورها في الحياة العامّة بمختلف مستوياتها. فكانت مطالب الحداثة بذلك شيئا مستجدا مرّة وغريبا وافدا مرة أخرى. وإن نحن بحثنا في كتب التاريخ وفي الإخباريات لواجدون للنساء حضورا مميزا في مجالات السياسة والأدب، ولكنّه حضور محتشم في كتب التراجم والأعلام عددا ومتنا.
وفي ثنايا ما كُتِب عن سير الأعلام في جبل نفوسة وخاصة من الإباضيين – باعتبار الإباضيّة مذهبا رسميا لساكنة الجبل لفترات ممتدة - قد يجد الباحث بعض الأسماء النسائية ويلاحظ حضورا مميزا للمرأة في الحياة وفي البيئة النفوسية. وهذا الحضور رغم ندرته وضآلة ذِكْره يبيّن ملْمَحا مختلفا لأعلام نفوسه قديما وحديثا. ويكشف صورة مختلفة للمرأة في الثقافة العربية الإسلامية غير الصورة النمطيّة التي راجت وشاعت ورسختها نظرة الاستشراق والتبعيّة المُلْحَقة.
النّساء الأمازيغيات / نساء جبل نفوسة صورة أخرى نكتشفها في كتابٍ سيريّ لنساء إباضيات أعدّته امرأة هي بدرية بنت حمد الشقصية. وحضور نساء جبل نفوسة تحت يافطة الإباضيّة في كتاب ينتمي إلى المشرق دليل قوة الحضور وشدة التأثير وأهميّة الدور.
وما نطلبه من النّظر في هذا الكتاب إلى جانب الاطلاع على سير نبيلاتٍ عالماتٍ من جبل نفوسه كشف دور المرأة وحضورها وقد استأثر الرجال الأعلام بأغلب التآليف من جهة ومرتكزات النص السيري لأعلام نساء نفوسة مقارنة بالنص السيري العام الذي تهيمن عليه صيغة الذكورة.