منهج الشيخ علي يحيى معمر النقدي لكُتّاب المقالات

المؤلفون

  • أ. فوزي بن يونس بن حديد المؤلف

DOI:

https://doi.org/10.26629/rmk6je09

الكلمات المفتاحية:

الفرق الإسلامية، المؤرخين القدامى، الإباضية ، كُتّاب المقالات

الملخص

انبرى الشيخ علي يحيى معمر في كتاباته التاريخية الثلاثة المشهورة وهي "الإباضية في موكب التاريخ" و"الإباضية بين الفرق الإسلامية" و"الإباضية مذهب إسلامي معتدل" يدافع عن المذهب الإباضي الذي تعرض إلى كثير من الافتراء والبهتان من المؤرخين وكُتّاب المقالات القدامى والمعاصرين والمستشرقين فحاول أن يوضح اللبس الذي وقع فيه هؤلاء ويبين الحقيقة الناصعة لهذا المذهب منذ نشأته واعتبار الإباضية فرقة من الفرق الإسلامية لا فرقة من فرق الخوارج بالحجة والبرهان والحكمة والموعظة الحسنة دون إساءة إلى أحد ومن هنا جاء هذا البحث بعنوان "منهج الشيخ علي يحيى معمر النقدي لكُتّاب المقالات" وقسّمته إلى مقدّمة وأربعة مباحث وخاتمة.

عرّفتُ في المبحث الأول بكُتّاب المقالات وصنّفتهم وفق تصنيف الشيخ نفسه، وذكرتُ في المبحث الثاني محاور نقد الشيخ لكُتّاب المقالات ونقاشه معهم، واهتم المبحث الثالث بالمنهج التاريخي الذي اتبعه الشيخ في تحليله، وتناول المبحث الرابع أسلوب ردّ الشيخ على كُتّاب المقالات، واتبعتُ في ذلك المنهج التحليلي الاستقرائيّ لبيان ما كان يسعى إليه الشيخ من وراء ما كتبه في تآلفيه.

ومن خلال ما تقدم، وبعد الغوص في مكنونات كتب الشيخ الثلاثة، تبين أن الشيخ سلك مسلك تاريخيًّا، زينه بأسلوبي أدبي، عبّأ فيه مظاهر أحقية المذهب الإباضي بوصفه فرقة من الفرق الإسلامية بعيدا عن التهمة التاريخية التي ألصقها المؤرخون والكُتّاب إما عمدًا أو سهوًا، وبين للعالم أجمع نصاعة عقيدة المذهب وفكره ونقائه.

  • رأى الشيخ أن الإباضية فرقةٌ وأدها التاريخ وأخفى حقيقتها وما تتميز به من خصائص وضوابط، فأراد أن يُعيد لها الحياة من جديد فانتصب محاميًا عنها ومدافعًا عن مبادئهـا دفاعًا مستميتًا.
  • دعا المذاهب جميعًا إلى الوحدة الإسلامية وبيّن ضـرورتها في هذا العصر أكثـر مـن أي وقت مضى، كما أشار إلى أن الإباضية ليسُـوا خـوارج كما يعتقد بعض المؤرخين الذين لا يتحرون الحقائق ويأخذون ما هبّ ودبّ دون تمحيص أو تدقيق.
  • فنّد أقوال المؤرخين القدامى والمحدثين سواء كانوا مسلمين أو مستشرقين الذين جعلوا الفرقة الإباضية في قفص الاتهام الذي حُشرت فيه ظلمًا وعُدوانًا.
  • يغلب على مناقشاته الهدوء، وتزينت بروح الإخاء إذا كان المناقَش مسلمًا مع التماس العذر، أما إذا كان المناقَش مستشرقًا، فإن الحوار معه يتميز بالهدوء والاحتياط اللازم وذلك لما يخبئه المستشرقون من دسائس وسموم.
  • اتبع المنهج التاريخي الحديث الذي يعتمد على الاستقراء والتجربة والملاحظة وقد بينا كيف أن الشيخ قد سار على هذه الخطوات رغم بعض النقائص، ولعل الذي يجذب القارئ عندما يتصفح هذه المؤلفات الأسلوب الأدبي الذي يتميز به، وتلك قدرة تدل على امتلاك الشيخ ناصية البيان تصويرًا وتعبيرًا.

هكذا كانت شخصية الشيخ علي يحيى معمر العبقرية، فرحمه الله رحمة واسعة وطيّب الله ثراه، وأسكنه فراديس جنانه.

منشور

2024-06-01