قصيدة الشاعر اللواح الخروصي في ذكر بعض معاصريه من أعلام الإباضية المغاربة ومواطنهم

الملخص

فهذه القصيدة من غرر قصائد الشاعر اللواح، وهو من شعراء القرن التاسع من الهجرة، وتحدث فيها وأسهب عن مواطن أصحابنا أهل الحق والاستقامة، في المغرب العربي، وبالتحديد في جبل نفوسة، وجزيرة جربة، ووادي ميزاب، ويخيل للقارئ من خلال كلماته كأنه زار وعاش في هذه المواطن، وشاهدها بعينه، ولكن هذا الخيال يزول عندما يصرح في خاتمة قصيدته بأنه استقى ذلك من خلال حجاج بيت الله الحرام الذين التقى بهم في موسم الحج.

والشاعر اللواح كما جاء تعريفه في شقائق النعمان للخصيبي : ( ممن قال الشعر من أهل عمان في القرن التاسع من الهجرة سالم بن غسان بن راشد اللواحي الخروصي من أهل الثقب من وادي بني خروص، وشهر بابن لواح كما شهر العالم ابن النضر بابن النضر ، ثم قال وقد اشتهر ابن لواح بشعره، وطار الصيت بذكره، وله ديوان كبير يضم جميع أشعاره)، ولقد قامت وزارة التراث بطباعة هذا الديوان ،ولكن للأسف هذه القصيدة لم تكن بالنسخة المطبوعة، وعثرت على نسخة مخطوطة منها في بلاد الحدان بحوزة أحد الأهالي، واجتهدت في إخراجها  وإيضاح بعض كلماتها، وعثرت على نسختين منها ، الأولى في جربة ، والأخرى بوادي ميزاب، أمدني بهما الباحث القدير الشيخ بشير بن موسى الحاج موسى فجزاه الله خيرا ، وأتمنى أن تصل إلى من يهتم بشرحها وإخراجها بصورة قشيبة .