معالم التواصل العلمي بين جبل نفوسة ووادي مزاب في القرون الثلاثة الأخيرة
DOI:
https://doi.org/10.26629/wnba9k75الكلمات المفتاحية:
التواصل العلمي - جبل نفوسة - وادي مزابالملخص
«المغرب الإسلامي» أو «المغرب العربي» أو «المغرب الكبير» في شمال إفريقيا تعاقبت فيه دول وحضارات قبل الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا وبعده، سعت بعضها لجمع كلمتها تحت راية واحدة، وقامت بعضها بتقسيمها إلى دول متجاورة مستقلة مثل الدولة الرستمية)160ه – 296ه( في الجزائر ودولة الموحدين في مراكش تتوسع مساحتها وتتقلص حسب قوة الحكم وضعفه إلى أن تميزت فيه دول تشكل وحدة المغرب العربي بسيادتها وحدودها ورايتها الخاصة تتعاون فيما بينها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية مما جعل رباط التواصل والتكامل والتشابه بينها لا يخفى على الزوار والدارسين والباحثين في مختلف قبائلها ومناطقها البعيدة.
ومن أجل توضيح هذه الحقيقة التاريخية ومساهمة مني في إثراء محاور الملتقى العلمي الثالث «علماء وأعلام ومعالم نفوسة وزوارة ماضيا وحاضرا» الذي تنظمه جامعة نالوت بليبيا الشقيقة تحت شعار «نفوسة عراقة وحداثة» اخترت أن أشارك بورقة بحث موسومة بـ «معالم التواصل العلمي بين جبل نفوسة ووادي مزاب في القرون الثلاثة الأخيرة». وهي تندرج ضمن المحور الرابع الموسوم بـ«دور علماء وأعلام جبل نفوسة وزوارة في التواصل بين المشرق والمغرب»
وكانت الإشكالية القائمة في البحث: هل يوجد تواصل بين الجزائر وليبيا في القرون الثلاثة الأخيرة؟ وكيف كانت صوره؟
واخترت أن أتحدث عن القرون الثلاثة الأخيرة لأنها لم تحظ بتأليف خاص يجمعها إلا كتابات متفرقة في بعض المجالات
وقد قسمت المداخلة إلى ثلاثة مباحث، ففي التمهيد عرفت بالكلمات المفتاحية في عنوان المداخلة.. وأما المبحث الأول فقد وضحت فيه معالم التواصل بالبعثات العلمية وتبادل الأساتذة، وفي المبحث الثاني بينت فيه التواصل عن طريق الزيارات والملتقيات العلمية، وأما المبحث الثالث فقد خصصته للتواصل بين البلدين عن طريق الرسائل وطباعة الكتب والمقالات الصحفية في صحافة البلدين، ثم ختمت المداخلة بإبراز آثار هذا التواصل النبيل بين البلدين في مختلف المجالات.
والمنهج الذي اخترته لعرض هذه الورقة يتمثل في المنهج التاريخي الإحصائي. ورجعت في جمع المعلومات إلى الوثائق وكتب التاريخ وبعض الرسائل وجمع المعلومات من تنظيم لقاءات مع بعض العلماء صناع هذا التواصل النبيل بين أقطار المغرب العربي، ولم أجد دراسات سابقة في الموضوع.
وتبرز أهمية هذه الورقة في إظهار فوائد التواصل الحضاري بين الأفراد والشعوب في الحاضر والمستقبل حتى يستفيد الخلف من مآثر السلف.
وأرجو أن أكون موفقا في هذا الاختيار كما وفقتم في الجمع والتنظيم، والله من وراء القصد.