سيرة الشيخ الدكتور: نادر السنوسي علي العمراني
DOI:
https://doi.org/10.26629/j6hxcs38الكلمات المفتاحية:
الشيخ الدكتور، مسجد الفواتير، زوارة، الاغتيالالملخص
ن موضوع سيرة الشيخ الدكتور نادر السنوسي علي العمراني من الموضوعات المهمة في التاريخ المعاصر، إذ أنه كان طالب العلم، صغير السن، داعية وعالم من أعلام ليبيا، وتعد خسارته خسارة للعالم الإسلامي بأكمله، لقد طرق هذا الشيخ كل أبواب الفكر، والإصلاح والدعوة، فجاهد بكلمته، وبقلمه، وبعقله، وروحه، وكان معتدلاً متوسطياً، فهو عالم مؤلف، والناظر في كتبه ومؤلفاته يستيقن من أنه كاتب ومفكر أصيل لا يكرر نفسه، ولا يقلد غيره، ولا يطرق من الموضوعات إلا ما يعتقد أنه يضيف فيه جديداً من تأصيل فكر، أو توضيح غامض، أورد شبهة، أو بيان كلمة أو نحو ذلك. ويهيئ التاريخ لهؤلاء الرجال الأسلحة اللازمة لخوض معركتهم مع التغيير، فيمدهم بالطاقة الفكرية، أو الثقافية، أو السياسية، أو بكلها مجتمعة معاً، بل ويعطيهم الهيبة والقبول، وهو ما يتعارف عليه بـ(الكاريزما) التي توهب من الله- سبحانه وتعالى- لأُناس دون غيرهم فتكون تلك الهيبة الممنوحة وسيلتهم لقبول الآخرين لهم ولرؤاهم، ولأقوالهم وأفعالهم أيضاً، حيث يلتف الناس من حولهم نخباً وجموعاً. أردنا من خلال هذا البحث القول إن هؤلاء الرجال المندفعون باتجاه أهدافهم والواقفون على ناصية المعرفة وناصية التسلح بالفكر والدين والثقافة، الممتلكون لتلك الهيئة الربانية لا يمكن لأي عوامل من أن توقف اندفاعهم ما داموا قد امتلكوا كل إمكانات تحقيق الأهداف للوصول برؤاهم إلى الترجمة العملية. هذا باستثناء عامل واحد ألا وهو الاغتيال الذي هو أقصر الطرق وأجبنها، بل وأضعفها حجة تحوّل الحياة إلى موت، والطموح إلى زوال، والأمل إلى إحباط.