المياه العادمة في المساجد وإمكانية الاستفادة منها (دراسة تطبيقية على مدينة الزنتان)
DOI:
https://doi.org/10.26629/xyhjfr05الملخص
تمت هذه الدراسة داخل نطاق مدينة الزنتان وهدفت إلى حساب كميات المياه العادمة من المساجد داخل المدينة وإمكانية معالجتها وإعادة تدويرها وأهم المجالات التي يمكن استخدامها فيها.
وتمثلت صعوبة إجراء هذا البحث في عدم توفر بيانات وذلك لعدم وجود عدادات لقياس كمية المياه المستهلكة في المساجد وكذلك تعاني المدينة من عدم وجود شبكة صرف صحي وبالتالي كانت هناك صعوبة في الحصول على المعلومات والبيانات ولذلك فان البيانات المتحصل عليها تمت عن طريق الزيارات الميدانية وإجراء مقابلات مع قيمين المساجد وتسجيل النتائج.
وبينت الدراسة إن هناك استهلاك كبير داخل المساجد و كل المياه تذهب إلى الآبار السوداء دون الاستفادة منها في إي مجال حيث بلغ معدل استهلاك المياه داخل المساجد في نطاق المدينة إلى 11.388.000لتر\سنة وذلك بعد تقسيم المساجد في المدينة حسب الكثافة السكانية إلى ثلاث أقسام (كثافة سكانية عالية معدل الاستهلاك 2000لتر\اليوم – كثافة سكانية متوسطة 1200لتر\اليوم – كثافة سكانية منخفضة 150لتر\اليوم) و اغلب هذا الاستهلاك يأتي عن طريق استخدام المياه في الوضوء و الجزء الأخر هو استهلاك في المراحيض و أيضا لاحظنا عدم وجود فصل بين المياه الرمادية و المياه السوداء داخل منظومة الصرف في كل المساجد و هو أمر بالغ الأهمية في موضوع إعادة تدوير و معالجة المياه وأيضا عدم وجود إي طرق معالجة أو إعادة تدوير لهذه المياه نهائيا.
ومن خلال البحث لاحظنا أن المساجد تقع بعيدة عن بعضها وصعوبة ربطها مع عدم وجود منظومة صرف صحي للمدينة وبالتالي أفضل طريقة لإعادة تدوير المياه العادمة هي تركيب وحدات تحليه مستقلة لكل مسجد ذات تكلفة مقبولة وسهولة التركيب وإنتاجية جيدة تساهم بشكل كبير في تقليل فاتورة المياه وأيضا تقليل الضغط على السحب من الخزانات الجوفية وخصوصا أن المدينة تقع في منطقة ذات مصادر محدودة للمياه وبذلك نساهم في التنمية المستدامة والمحافظة على الثروة المائية.