رمزية التجريد في الشعر الشعبي قصيدة ((العصفور التائه)) للدكتور عمرو خليفة النامي

الملخص

 في كثير من أروقة الحياة تتجلى بعض الشخصيات الفذة التي تلفت نظر بعض المعجبين، وبعض الشذاذ المرجفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، فتكون تلك الشخصيات في امتحان وابتلاء وبلاء، من فرط بوح تزكيات المعجبين، ومن تربص المفسدين، فيضيق أفقها، ويعظم بأسها في ظل الظالمين، ومن هذه الشخصيات الفذة الشيخ الفقيه المربي الأديب المبدع  الدكتور عمرو خليفة النامي (V)، وهو أحد الشخصيات المرموقة في الفكر والثقافة بليبيا وخارجها، ممن نصروا الدين بسماحتهم وأخلاقهم، وحكمتهم في الدعوة إلى الله، ودين المصطفى عليه الصلاة و السلام، فغيبته أيدي الظلمة في السجون الليبية فترة العقود الماضية من سنينها العجاف ما بين السبعينيات والثمانينيات، خشية تأثيره في عقول الناس، وتفتيح مداركهم وتبصيرهم بحقيقة العلم، وزيف الواقع والمنهج الذي بدأ يسود البلاد من الطغيان وحكم الفرد، «فهو رجل له باع طويل في خدمة التراث الإسلامي ونشره، غير أنه ما لبث أن أخفي قسرا، ولم يعلم مصيره»