المدخل لدراسة منهجية علماء الإباضية في التأليف "ديوان العزابة أنموذجا"
DOI:
https://doi.org/10.26629/ezsc4489الكلمات المفتاحية:
علماء نفوسة، ، البحث العلمي الحديث، المنهجية العلميةالملخص
رهان من رهانات البحث العلمي؛ القيام بدراسة ووضع مدخل لدراسة منهجية علماء نفوسة في التأليف "ديوان العزابة أنموذجا"؛ ومنطلق ذلك أن أولئك العلماء فد أبدعوا في تأليفهم، وأتبعوا المنهج العلمي والعملي في كتاباتهم، والبحث في ذلك يجعل الباحث في حيرة من أمره، وتقابله صعوبة الإلمام وبيان ذلك عن جدارة، بما يرضي أولئك العلماء في قبورهم، ويؤسس مدخلا لمنهجيتهم.
اكتسب هذا الكتاب حنكة كبيرة وقدوة حسنة بتطويع وتجويد اللغة الواصفة التي تشكل أبواب الكتاب، وارتياد المنهجية النظرية والتطبيقية؛ الأكثر شيوعا وجدوى ومنطقا، وكذلك النزعة الموسوعية عند مؤلفي ديوان العزابة التي تعد نوعا من خصوصيات المنهجية العلمية، إضافة إلى الاعتماد على أسلوب الاختصار الواضح والذي كان مقصود منذ البداية، ومتفقا عليه. فهل ما ذكر يعد سبيلا للمسايرة والاقتداء، والإتباع والاحتذاء؟ قد لا تتفق بعض فواعد منهجية البحث العلمي الحديث وتلك المنهجية المتبعة سلفا، إلا أن الأمانة العلمية تقتضي القول – رغم الدراسة المبدئية -: يوجد توافق جوهري في المنهجيتين حول مقومات البحث العلمي الأساس.
يبقى هذا القول قولا نسبيا، وحكما ليس نهائيا، لحاجة البحث لمزيد من الاطلاع والتنقيب، واضعين بعين الاعتبار أن العديد من المؤلفات لا زالت رهينة عند الخواص من جهة، ومن جهة أخرى، محبوسة في المخطوطات تنتظر الدراسة والتحقيق، ومن جهة ثالثة، أن لكل كاتب طريقة، ولكل مؤلف أسلوبا ومنهجا يسير عليه.
إن جمع المناقب الباهرة لذلك السلف العظيم في مثل هذه العجالة، قد لا يكون ممكنا، ومن الممكن القول: الأمل وطيد بعون الله في إعطاء المزيد.