"جبل نفوسة وعلماؤه في عيون مؤلّفي سير الإباضيّة وطبقاتها: الشّماخي "أنموذجا"

المؤلفون

  • د. حنان الطرابلسي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس - تونس المؤلف

DOI:

https://doi.org/10.26629/bdzzqn34

الكلمات المفتاحية:

جبل نفوسة، الإباضية، علماء جبل نفوسة، ، أبو مسور وأسرته

الملخص

يمثل جبل نفوسة المجال الجغرافي الأوّل الذي احتضن المذهب الإباضي منذ بدايات انتشاره في بلاد المغرب، وقد ترجمت كتب السير الإباضية وطبقاتها لعلماء نفوسة وبيّنت قيمة هذا المكان وفضله في استمرار المذهب وشيوعه وحفاظ معتنقيه على مبادئه.

بناء على ذلك اخترنا من بين كتب السير الإباضية وطبقاتها المغربية "كتاب السير" لأبي العباس أحمد بن سعيد الشماخي.

فلم يكن جبل نفوسة مجرّد مجال جغرافي اعتنق أهله المذهب الإباضي وبقي في حالة تبعيّة إلى حدود القرن العاشر للهجرة/16م لمراكز أخرى مثل القيروان وتيهرت وجربة ...، بل كان مجالا مؤثّرا، احتضن قبيلة نفوسة التي قال عنها عبد الوهاب بن عبد الرحمان بن رستم "إنما قام هذا الدين بسيوف نفوسة وأموال مزاتة"، فهو مجال أثّر بعلمائه ومشايخه في تاريخ الإباضية تأثيرا بالغا حدّد ملامح هذا المذهب خارج الجبل مثل جزيرة جربة التي احتضنت مشايخ وعلماء نفوسيين كان لهم فضل امتداد المذهب ورسوخه كما كان الأمر مع أبي مسور وأسرته خلال القرنين الرابع والخامس للهجرة (10 و11 للميلاد).

وقد استأنسنا بالمنهج التداولي لتحليل الخطاب عند الشّماخي في سيره وهو يعود في تراجمه إلى معقله جبل نفوسة فيشيد بعلمائه ومشايخه بعد سقوط الدولة الرّستمية لنتحوّل إلى مجال جغرافيّ جديد وأرض أخرى تتأسّس معها عصبيات جديدة.

وهو ما تأكّد لنا، واعتمادا على المنهج التاريخي، بأنّ جبل نفوسة كان ذراع المذهب الإباضي وخزّانه البشري منذ ظهوره في بلاد المغرب إلى حدود القرن العاشر للهجرة/16م تاريخ انتهاء الشماخي من مؤّلفه؟

التنزيلات

منشور

2025-07-19