الثوابت والأسس الإسلامية للنفس الإنسانية: دراسة بين المفاهيم والآثار
الكلمات المفتاحية:
الأسس، الركائز، النفس، الإسلامية، الأثرالملخص
فضلّ الله الإنسان عن باقي مخلوقاته؛ ليعيش حياة كريمة، وأرشده إلى ما يقوِّي به نفسه ويثبتها على ركائز إيمانية تحقق له التوازن النفسي والاستقرار والأمان؛ فلما غابت تلك الركائز عن حياة المسلم بات يعيش في تخبط واضطراب وعدم اتزان واستقرار ومن هنا تظهر مشكلة الدراسة المتمثلة السؤال مركزي وهو: ما الثوابت والأسس التي جاء بها الاسلام للنفس الإنسانية لتحقق له التوازن والاطمئنان النفسي، وهل النظريات العلمية الموثقة في علم النفس تتوافق مع الأسس التي جاء بها الإسلام لتحقيق التوازن النفسي لها. وتبرز أهمية البحت بأنه اتبين أهم التواثب والأسس الرئيسية التي يتعامل بها الإسلام مع النفس الإنسانية وآثارها على حياة الأفراد المجتمعات.
اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي والتحليلي للوصول الي هدف الدراسة وهو إبراز أثر التواثب والأسس الإسلامية على النفس الإنسانية وذلك من خلال تحليل لركائز وبيان لمفاهيم العلمية المؤثرة على توازن واستقرار النفس الانسانية، واستخلصت الدراسة عدة نتائج أهمها :إن معرفة حقيقة التواثب وخصائصها تضئ طريق الإنسان في مسيرته نحو التوافق والتوازن والسعادة والطمأنينة. أنّ بعض النّظريات والقواعد التي وضعها علماء النّفس غير خاضعة للمنطق، فهي نظريات مجرّدة لا تحقق التوافق لديني والنفسي، بينت الدراسة أن شرع قانون الحساب والجزاء للإنسان على أعماله في الدنيا والآخرة، وتحقق الضمان الكامل للحقوق المادية والروحية للإنسان، وتكفل حماية المقومات أو المقاصد الضرورية، واختتمت الدراسة بعدة توصيات أهمها: أوصي بإنشاء مراكز تعني بالمجال النفسي في كافة المؤسسات الحكومية, وتوسيع نطاق المجال الدعوي بحيث لا يكون مرتكزاً في المساجد ودور تحفيظ القرآن. وأوصي الباحثين وأهل العلم بمزيد من التعمق في الدراسات التي تبين أثر الأسس الاسلامية في تهذيب سلوك شخصية المسلم.