المرأة في الغرب الاسلامي خلال القرنين ( 5 – 6 هـ / 11 _ 12 م )
الملخص
المرأة في الغرب الإسلامي خلال القرنين ( 5 – 6 هـ / 11 _ 12 م )
حرر الإسلام المرأة من الامتهان، وأعطاها حقوقها كاملة، لممارسة حياتها العامة، والخاصة، فتحقق لها مركز اجتماعي بارز منذ الأيام الأولى للإسلام.
شهدت بلاد المغرب بقيام دولة المرابطين، ودولة الموحدين فترة مزدهرة اعتبرت من أخصب فترات بلاد المغرب في العصر الإسلامي الوسيط.
تعتبر المرأة العربية والمسلمة من الركائز الاجتماعية المهمة في المجتمع لدورها الاجتماعي المهم في المجتمع في بلاد المغرب قبل وخلال العهد المرابطي والموحدي، وهذا الدور يختلف بين كل دولة وأخرى، فكان للمرأة المرابطية دورها الواسع في السياسة، والنفوذ في الدولة لدرجة أنها طغت على الرجال، وكانت سافرة، وذات علاقات واسعة، وتختلط مع الرجال على مختلف المستويات حتى كانت سبب من أسباب سقوط دولة المرابطين.
أمَّا المرأة في العهد الموحدي، فكانت على عكس ذلك بسبب تعاليم الإمام المهدي بن تومرت مؤسس دولة الموحدين، فيختلف عن دور المرأة في العهد المرابطي لتشدد (ابن تومرت) وفرض الحجاب عليها بعد أن كانت سافرة في العهد المرابطي، ومنعها من الاختلاط بالرجال.
وخلاصة القول:
أنَّها بقيام الدولة الموحدية لم يكن للمرأة العربية المسلمة نفوذ قوي بمثيلتها في الدولة المرابطية، وتدخلها في جميع الشؤون وتمتعها بسلطة واسعة، وحرية كاملة في الشؤون السياسية، وإن وجد فإنه قليل بالمقارنة مع نفوذ المرأة المرابطية ببلاد المغرب أي لا يبلغ الدرجة التي وصلت إليها المرأة في العهد المرابطي مع العلم بأنه لكل عهد من هذين العهدين دور للمرأة العربية والمسلمة لا يستهان به، ولكنه يتفاوت ويختلف بين كل دولة وأخرى وعصر وأخر في الأهمية والثقافة والنفوذ والسفور
والاختلاط مع الرجال من عدمه مع الأخذ في الاعتبار بأنه كان للمرأة العربية والمسلمة دورها المهم للأسرة والمجتمع قبل الإسلام وبعده.