نظرية (المعرفة، والتعارف، والاعتراف) عند الشيخ علي يحي معمر

المؤلفون

  • د. خالد سعيد تفوشيت كلية العلوم الشرعية - سلطنة عمان المؤلف

الملخص

تناولت هذه الورقة نظرية (المعرفة، والتعارف، والاعتراف) عند الشيخ علي يحي معمر بالدراسة والتحليل باعتبارها منهجا علميا لتحقيق التقارب والوئام الإنساني، القائم على التعايش مع الآخر؛ موضحة السبل المثلى لمعرفة الآخر والتعرف إليه وصولا إلى الاعتراف به، وتفهم ما لديه بالطرق التي تمكن البشرية من سد الفجوات المعرفية، وتجاوز العقبات التي تحول دون التلاقي والتواصل.

وتهدف الدراسة إلى عرض مضمون هذه النظرية، وبيان التسلسل المعرفي والمنطقي بين دوائرها، وإظهار المنظور الإسلامي لها، وذلك من خلال توضيح مفاهيمها التأسيسية الثلاث (المعرفة، والتعارف، والاعتراف) لصلة المسلم بالمسلم، أو صلته بالآخرين، وكذلك الوقوف على الضوابط التي تضبط هذه النظرية والأهداف التي تحققها، وبيان العلاقة التكاملية بين الاختلاف باعتباره عامل من عوامل ثراء الفكر البشري الذي يبقى على الدوام، وبين المفاهيم التي تقوم عليها هذه النظرية لتوجيهها الوجهة المنسجمة مع مراد الله.

وظف هذا البحث المنهج التحليلي ليعالج موقع المفاهيم الثلاثة في عملية الحوار، مستهدفا بناء إطار عام لمسألة الحوار المنضبطة بقيم المعرفة والتعارف والاعتراف وقوانين التدافع ضمن رؤية منسجمة تماما مع الفطرة، كما اعتمد البحث على استقراء فكر الشيخ وأطروحات هذه النظرية من خلال كتابه الإباضية بين الفرق الإسلامية.

تقسيم موضوع هذه الورقة إلى ست محاور تناولت: تحديد المفاهيم وقد استدعى ذلك كله المؤسسة للنظرية، ودوائر النظرية وتسلسلها المعرفي، والمنظور الإسلامي للنظرية، وضوابط النظرية وأهدافها، والعلاقة التكاملية بين الاختلاف والمفاهيم الثلاثة.

وخلص البحث إلى أن نظرية التعارف عند الشيخ علي يحي معمر انبنت على رؤية متكاملة ومستوعبة للمعرفة الصحيحة التي تؤدي إلى التعارف الصحيح الذي ينطلق أساسا من الاعتراف بالاختلاف والتباين بين الناس، وهذه الدوائر الثلاث؛ (المعرفة والتعارف والاعتراف) تعد عند الشيخ من أهم وسائل وحدة الأمة، وحفظ الأخوة والتسامح بين أفرادها وجماعاتها، فهو ينطلق في تأصيلها لهذه النظرية من منطلق القرآن الكريم الذي يؤسس لمبدأ التعارف بين الأمم والشعوب والحضارات (ليتعارفوا).

 

التنزيلات

منشور

2023-12-25

إصدار

القسم

أوراق علمية