الاجتهادات المقاصدية وتطبيقاتها عند الخلفاء
الملخص
جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيق مصالح العباد العاجلة والآجلة ومن أراد أن يدرك هذه المصالح فعليه الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وفهم السلف الصالح وعلى رأسهم صحابة رسول الله والتابعون الذين أنار الله بصائرهم بالإيمان، وفتح قلوبهم فاستقامت أفهامهم، فكانوا أولى الناس بمعرفة مقاصد وحكم الشرع وغاياته، ومنهم الخلفاء الراشدون الذي كانوا موفقين في اجتهاداتهم وفتاويهم وقضائهم. وظهر ذلك من خلال اجتهاداتهم التي راعوا فيها المصالح الكلية للشرعية، من حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، والقواعد الكلية التي بينت عليها الشريعة الإسلامية، فكانوا يعتمدون على الكتاب، والسنة وعلم المقاصد الذي يعد الكاشف عن روح الشريعة، وجمالها وعظمتها، وكمال رسوخها وصلاحيتها لكل زمان ومكان. وقد جاء هذا البحث ليسلط الضوء على اجتهاداتهم المسندة إلى المقاصد الضرورية والحجاجية وقد تم ذكر نماذج تطبيقية لاجتهاداتهم، وكما تم عرض هذا البحث من خلال مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة.