تأثير دول الجوار على عملية التحول الديمقراطي في ليبيا

الملخص

 إن ليبيا التي شكلت استثناء في علاقاتها الإقليمية "المتقلبة" مع دول الجوار، إبان عهد القذافي، دخلت في استثناء من نوع آخر في مرحلة ما بعد الثورات، بفعل معطيات وضعها الداخلي المضطرب الذي يتراوح ما بين انتشار للأسلحة، واشتباكات ذات طابع قبلي، ودولة تعاني هشاشة سياسية وأمنية، مما تقدم تتركز إشكالية البحث في: ما تأثير دول الجوار على عملية التحول الديمقراطي في ليبيا. حيث تهدف الدراسة إلى التعرف على المحددات الأساسية للعلاقة بين الأوضاع الداخلية في ليبيا والجوار الإقليمي، وتوضيح دوافع وأسباب اهتمام دول الجوار بأحداث ليبيا، وتبيان آليات تنسيق دول الجوار لدعم عملية التحول الديمقراطي في ليبيا، كذلك إبراز التداعيات على عملية التحول الديمقراطي، واتبع الباحث المنهج الاستقرائي الوصفي، والمنهج التحليلي النقدي، وذلك لفهم ودراسة تأثير دول الجوار على عملية التحول الديمقراطي في ليبيا. ووصولا إلى أهم النتائج المتمثلة في إن هناك عدد من الآليات التي من الممكن أن تعتمد عليها هذه الدول في التنسيق بينهما لمواجهة خطر الإرهاب المتصاعد في ليبيا ودعم عملية التحول الديمقراطي، وذلك بتسخير الأدوات التي تمتلكها وذلك عن طريق تنسيق أمني وعسكري بين دولتين أو أكثر والتحرك من خلال قوة عربية لمواجهة الإرهاب، والعمل على ضرورة النظر في أهداف التحالف الدولي القائم لمواجهة الإرهاب، وكذلك آلية العمل الجماعي من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات المتتالية.