عمرو خليفة النامي: أديباً ناقداً وشاعراً مبدعاً
الملخص
لا يزال هناك الكثير من الشعراء الليبيين الذين لم يوفوا حقهم من التعريف، وأدبهم وشعرهم من الدراسة والتحليل، وعمرو خليفة النامي أحد هؤلاء الذين بُخس حقهم طيلة عقود مضت، ولأجل ذلك كان لزاماً على المختصين أن يولوهم كبير اهتمام، ولأجل ذلك أيضاً حاولت -رغم قلة المراجع- إلقاء بعض الضوء على أبرز إنتاجه الأدبي والفكري كناقدٍ لبعض الأعمال الأدبية، من خلال مقالاته التي نشرها في فترة وجيزة من حياته ما بين 1968-1969م، والشعر الذي قاله في فترات وظروف مختلفة، وهو ما سيكشف لنا أبعاداً معرفية وثقافية كثيرة عنه.
في ضوء ما تقدم جاءت خطة هذه الدراسة في مجموعة مقالات كان هذا أولها، تناولت فيه التعريف بهذه الهامة الشامخة من أبناء الوطن، ثم حاولت عرض وتحليل مقالتين من مقالاته، وهما:1- (مهر الحضارة الغربية)، 2-المقالة الأولى من سلسلة فصول من الجد الهازل وهي (توابع الزوابع) على أن أتناول باقي مقالات هذه السلسلة وغيرها، ثم قصائده الشعرية في مقالات لاحقة بإذنه تعالى.
أسأل الله تعالى أن تكون هذه المقالات باباً يثير مزيداً من الدراسات التي تزيح الستار عن الكثير من أدبائنا المغمورين وتعيد قراءة أدبهم بعين مختلفة.