أسس وآليات التخطيط الجامعي

الملخص

   تعاني بعض الجامعات الليبية من ضعف واضح في ضبط أسس وآليات تخطيط المناهج، وقلة الإنتاج العلمي، والممارسة المهنية المقتدرة التي تباهي الأمم الأخرى، وهو ما يؤثر على جودة العملية التعليمية وهندستها الإدارية (الهندرة)، ومستوى تسييرها، ومساهمتها في التطور والرقي والحوار الحضاري.

  تنجه بعض الكليات الوطنية في الوقت الراهن نحو المعرفة النظرية، فلا تهتم بالبحوث التطبيقية التي تساهم في تطوير المجتمع، فهي غير متفتحة على البحث العلمي واستثماراته المتميزة، ولا تعترف بالتواصل والتفاعل بين الطلبة والأساتذة، كما تتجاهل المصادر المفتوحة والمستودعات الرقمية البديلة للمعرفة، وعمل المنصات التعليمية، ولا تستفيد من العقول المبدعة، القادرة على تسيير وتطوير عملية التنمية.

        تتخبط بعض الجامعات الليبية في مشكلات التخطيط غير المبيت الأهداف سلفا، فلا تربط بين المناهج الجامعية والواقع المحلي والهندسة الإدارية (الهندرة) من جهة، والاستشرف التربوي الرصين والرائد من جهة أخرى، مما يُؤدي إلى ضعف قدرة الطلبة على مواجهة الحياة اليومية والمهنية، علاوة على كثرة المواد النظرية المستنزفة، وضعف محتواها الوظيفي.