المرأة في روايات أحمد إبراهيم الفقيه

الملخص

اهتمت الدراسات الحديثة بالرواية على أنها جنس أدبي صاعد في الوطن العرب وباعتبارها الان أهم قنوات الإبداع، وأكثرهم حساً بهموم الناس، ونظراً أن المرأة مكون أساسي من مكونات الرواية فقد زاد الاهتمام بها، ولا يكاد يقوم عمل أدبي دون الارتكاز على هذا العامل. وعليه فيتمثل موضوع الدراسة: المرأة في روايات أحمد إبراهيم الفقيه، من خلال نصين روائيين هما: (الثلاثة وحقول الرماد)، لم يكن اختيار الموضوع مبنياً على رغبة مجردة، بل تأكيداً على الإحساس بوجود فراغ تعاني منه المكتبة العربية في مجال الدراسات الخاصة بالرواية الليبية وبنيتها التي لاقت إهمالاً واضحاً من قبل الدارسين والنقاد. إن اختياري للثلاثية وحقول الرماد (لأحمد إبراهيم الفقيه) هو اختيار مقصود وذلك للأسباب التالية:

1. إنه عمل روائي يحتوي نشاطه الإبداعي على جملة من الشروط اعتبرها النقاد ناضجة. خصوصية المرأة في أدب الفقيه وكيفية معالجته لها وتنوع صورها لديه. إن الحياة الأدبية المعاصرة في ليبيا - التي يعد الفقيه أحد أعلامها – لازال مجهولة عند كثير من الدراسين.
2. الرغبة في تقديم دراسة متواضعة لجانب من جوانب الإبداع الأدبي.

   أما عن الجهود السابقة، فقد لاقت الثلاثية بالتحديد اهتمام النقاد في البلاد العربية وحتى الأوروبية بخاصة بريطانيا حيث ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، لما تميزت به من مستوي فنى رفيع مقارنة بالروايات الليبية السابقة حسب رأي النقاد أمثال الدكتور (على الراعي) الذي وصف (الثلاثية) في كتابه “الرواية في الوطن العربي" (1)، بأنها عمل كبير وفاتن وشاعري وكتب محى الدين صبحي عنها"(2) بأنها محاولة غير مسبوقة للقبض على جنى الزمن وحبسه في قمقم مساحته دقيقة واحدة وأنها رواية تعبر عن شوق الإنسان العربي إلي زمن الانعتاق بقدر ما تعبر عن محنة إنسان العصر