طريقة التفسير بالمأثور وبالرأي في الآراء التفسيرية للشماخي من خلال كتابه الإيضاح
DOI:
https://doi.org/10.26629/ssj.2025.03الكلمات المفتاحية:
المأثور، الرأي، الشماخي، الإيضاحالملخص
الملخص:
لهذا البحث عناصر علمية مهمة مرتبطة بالعلوم الشرعية، التي من أهمها علم التفسير القرآني، وعلم الفقه بما يشتمل عليه من فروع، من خلال كتاب فقهي يتعرض فيه صاحبه إلى ذكر الآيات القرآنية وبيان المعاني المتعلقة بها، وهو في ذلك يعتمد على طريقة المفسرين بالمأثور وبالرأي، ثم يظهر المعنى الذي يراه في النصّ القرآني.
من الأسباب التي دفعتني إلى اختيار هذا الموضوع ارتباطه بعلم التفسير الذي له الشرف والرفعة، وما يتصل بالجانب الفقهي في كتاب الإيضاح الذي يزخر بالمعاني التفسيرية، لتتحدد رؤية مؤلفه في الوسط العلمي بين أهل العلم والمعرفة.
إن للموضوع أهميته التي يستمدها مما ينتسب إليه من علم، فمن جهة له اتصاله الوثيق بدرجات العلم والعلماء، ومن جهة أخرى له ارتباط بالقرآن الكريم وعلومه، وبعلم التفسير للنص القرآني وما له من دلالات وإرشادات ربانية، ومن جهة ثالثة له ارتباط بعلم الفقه وفروعه المتعددة التي طرقها صاحب الإيضاح في كتابه. وله ارتباط بما قدمه طائفة من علماء المسلمين ممن ينتمون إلى جبل نفوسة وما حولها، فقد تأكد ارتباطهم بعلم التفسير والاهتمام به.
مشكلة الدراسة تكمن في البحث عن الاهتمام بالتفسير القرآني لدى المذهب الإباضي، في المؤلفات الجامعة لأبواب العلوم الشرعية من التوحيد والفقه وغيرها، فهل نجد لذلك أثرا في المؤلفات الإباضية؟
ويتفرع عن ذلك الأسئلة التالية:
- ما مدى الاهتمام بالتفسير عند علماء المذهب الإباضي؟
- هل يوجد في كتاب الإيضاح ربط بين علم الفقه وعلم التفسير؟
- ما المنهج الذي اتبعه صاحب كتاب الإيضاح في آرائه التفسيرية؟
- وهل اعتمد في الآراء التفسيرية على طريقة التفسير بالأثر أم بالرأي أم جمع بينهما؟
تكمن أهداف هذا البحث في النقاط التالية:
- إبراز الاهتمامات التفسيرية لدى فقهاء المذهب الإباضي.
- بيان الترابط بين علم التفسير وعلم الفقه في منظومة تكاملية.
- إظهار المنهج الذي يتبعه مؤلف كتاب الإيضاح من طرق التفسير في آرائه التفسيرية.
- إبراز أثر المزج بين طرائق التفسير فيما ينتجه علماء التفسير خدمة للنص القرآني.
قد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي من بين المناهج البحثية.
عرضت مادة البحث في تمهيد ومبحثين مع المقدمة والخاتمة: يتضمن التمهيد تعريفا بالشماخي ومكانته العلمية، جاء في المبحث الأول بيان لطريقة التفسير بالمأثور عند الشماخي، ونماذج للآراء التفسيرية بهذه الطريقة من كتاب الإيضاح، والمبحث الثاني جاء فيه بيان لطريقة التفسير بالرأي عند الشماخي، ونماذج من آرائه التفسيرية بها، ثم الخاتمة وفيها أبرز النتائج التي توصل إليها البحث. والحمد لله رب العالمين أولا وأخيرا،