انتشار الخوف والقلق والالم وتسوس الاسنان بين الاطفال والمراهقين في ثلاثة مدن بشرقليبيا: دراسة مقطعية

الملخص

 تُعّد مخاوف وقلق الأسنان من أبرز العوائق التي تحول دون حصول الأطفال والم ارهقين على رعاية فموية منتظمة
وفعالة، حيث تؤدى هذه العوامل إلى سلوكيات تجنبية وزيادة خطر الإصابة بحالات تسوس غير ُمعالجة. ورغم وفرة الأدلة العالمية بشأن انتشار وتأثير هذه الظاهرة، فإن المجتمعات في شمال إفريقيا – وخصوصاً في ليبيا – لا تزال ممثلة تمثيلاً محدوداً في الدراسات الوبائية ذات الصلة. هدفت هذه الدراسة المقطعية إلى تقييم مدى انتشار الخوف والقلق المرتبطين بعلاج الأسنان، وكذلك الألم والتسوس، وتحليل ارتباطها بالمتغيرات السكانية والسلوكية والسريرية لدى 1800 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 6و 17عاماً، كانوا يتلقون الرعاية في عيادات عامة في مدن البيضاء ودرنة وطبرق. وقد ُجمعت البيانات باستخدام خمسة مقاييس معيارية تشمل المقياس السوسيوديموغرافي والسلوكي، ومقياس الألم والانزعاج الفموي، والمقياس الفرعي لقلق الأطفال من علاج الأسنان، ومقياس التاريخ الذاتي للتسوس، وسجل الفحص السريري. كشفت النتائج أن صغر السن والإناث كانا مرتبطين بدرجة أعلى من الخوف من علاج الأسنان (،)p < 0.001
كما أن الألم الفموي الحديث تنبأ بزيادة ملحوظة في مستويات القلق (ُ .)β = 0.34, p < 0.001وجد أي ًضا أن قلة العناية اليومية ونُدرة زيا ارت طبيب الأسنان ارتبطت بمستويات أعلى من القلق وارتفاع معدل التسوس ( ,OR = 2.32.)p < 0.001كما ارتبط انخفاض مستوى عمل الأم بزيادة خطر كل من التسوس والخوف ( = OR = 1.87, p .)0.004تُظهر هذه النتائج التداخل بين الضغوط النفسية والعبء السريري بوصفهما نتا ًجا للعوامل السلوكية والهيكلية، مما يعزز الحاجة إلى تطوير استراتيجيات صحية فموية متكاملة ومراعية للعمر والسياق الاجتماعي، تركز على معالجة الحواجز النفسية وتعزيز الوصول المنصف إلى الرعاية الوقائية للأطفال في المناطق الليبية المحرومة